) هل يؤجر الإنسان على تبرعه بالدم ؟ وهل ينطبق عليه قوله تعالى: ((وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا))
لم يكن التبرع بالدم معروفا فيما سبق، فلذلك لم يذكر الأطباء الأولون
العلاج بحقن الدم في العروق، وإنما هو شيء جاء في الطب الحديث، ولا شك أنه
مما ظهر أثره ونفعه وتأثيره في المرضى، فلذلك أصبح العلاج به سائغا
ومشهورا، ولا شك أن الذي يتبرع بشيء من دمه الزائد الذي لا يضره أخذه
لينقذ به مريضا مدنفًا، ويكون سببا في زوال مرضه أو تخفيفه، هو مما يؤجر
عليه احتسابا، ولعله يدخل في الآية الكريمة، إذا كان الشفاء يتوقف على هذا
التبرع بإذن الله تعالى، مع أن كثيرا من العلماء قد أفتوا بمنع العلاج
بالدم، وعللوا بنجاسته وتحريمه، وبحديث إن الله لم يجعل شفاء أمتي فيما
حرم عليها ولكن لما أصبح مجربا ومفيدا، وليس فيه مباشرة النجاسة، حض فيه
العلماء المتأخرون، وجعلوه من باب الضرورات، أو من العلاج المفيد بما لم
يتحقق تحريمه، والله أعلم.
المرجع : الفتاوى الشرعية في المسائل الطبية (الجزء الثاني )
لفضيلة الشيخ / عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين
لم يكن التبرع بالدم معروفا فيما سبق، فلذلك لم يذكر الأطباء الأولون
العلاج بحقن الدم في العروق، وإنما هو شيء جاء في الطب الحديث، ولا شك أنه
مما ظهر أثره ونفعه وتأثيره في المرضى، فلذلك أصبح العلاج به سائغا
ومشهورا، ولا شك أن الذي يتبرع بشيء من دمه الزائد الذي لا يضره أخذه
لينقذ به مريضا مدنفًا، ويكون سببا في زوال مرضه أو تخفيفه، هو مما يؤجر
عليه احتسابا، ولعله يدخل في الآية الكريمة، إذا كان الشفاء يتوقف على هذا
التبرع بإذن الله تعالى، مع أن كثيرا من العلماء قد أفتوا بمنع العلاج
بالدم، وعللوا بنجاسته وتحريمه، وبحديث إن الله لم يجعل شفاء أمتي فيما
حرم عليها ولكن لما أصبح مجربا ومفيدا، وليس فيه مباشرة النجاسة، حض فيه
العلماء المتأخرون، وجعلوه من باب الضرورات، أو من العلاج المفيد بما لم
يتحقق تحريمه، والله أعلم.
المرجع : الفتاوى الشرعية في المسائل الطبية (الجزء الثاني )
لفضيلة الشيخ / عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين